
نستكمل اليوم باقي أنواع العدسات المختلفة
-
عدسات الزوم أو الطول البؤري المتغير:
.
تعتبر عدسات الزوم مناسبة للمبتدئين أو لمن لا يرغب في شراء عدسات متعددة، فاقتناء عدسة مثل 18-200 ملليمتر ينوب عن اقتناء عدستين أو ثلاث عدسات عادية، حيث بالامكان الاستفادة من الأبعاد البؤرية المختلفة لهذه العدسة لاستخدامها في أنواع مختلفة من التصوير، فالمدى 18-45 ملليمتر بالامكان استغلاله لالتقاط صور خلالبة للمناظر الطبيعية واعتبارها عدسة ذات زاوية عريضة، و كما يمكن اتخاذها كعدسة تليفوتو لأي بعد يزيد عن 50 ملليمتر و حتى الـ 200 ملليمتر والتي توفر خاصية تقريب للهدف البعيد المراد تصويره.
علما بأن بعض سعر عدسات الزوم قد يكون مرتفعا خصوصا الأنواع التي تأتي بفتحة عدسة ثابتة و تلك التي تكون مزودة بخصاصية تقليل الاهتزاز، تضاهي في بعض الأحيان سعر عدستين أو ثلاث من العدسات ذات الطول البؤري الثابت التي تكافئها مجتمعة.

عدسة ٧٠-٢٠٠ ملليمتر تعتبر من العدسات المفضلة عند
المصورين
شخصيا أمتلك العدستين، إلا أن استخدامي لعدسة (Nikon 18-200mm) أكثر كونها خفيفة وتصلح للرحلات غير التصويرية
-
عدسات الماكرو
من صور المبدعة ميسون
إذا كنت من محبي تصوير الأشياء الصغيرة كصديقتنا المصورة
“ميسون” و التي سبق وأن أجري معها لقاء شيق في المدونة فلا
مفر أمامك سوى اقتناء عدسة ماكرو، ، فهذا النوع من العدسات يستخدم لتكبير المواضيع
الصغيرة، والتقاط صور مقربة للنباتات والحشرات أو أية أجسام صغيرى أخرى.عدسة الماكرو تعتبر عدسة ثابتة البعد البؤري و تتوفر بأطوال بؤرية مختلفة أكثرها انتشارا هو 60 ملليمترا و 105 ملليمترات و 200 ملليمتر علما بانه كلما زاد البعد البؤري كلما تمكن المصور من التواجد على مسافة أبعد من الجسم المراد تصويره.
وقد يتبادر إلى ذهن أحدكم سؤال حول الفرق بين هذا النوع من العدسات وعدسات التليفوتو التي تطرقنا إليها في الجزء السابق، والجواب هو أن عدسات الماكرو مصممة لتمكين المصور من التركيز من على مسافات قصيرة جدا وهو ما يصطلح بتسميته بالـ (Focus Distance) وهو ما لا يمكنك فعله باستخدام عدسات التليفوتو العادية، لذلك فهي تستخدم بشكل متخصص للتصوير الفوتوغرافي المقرب.
و بما أن عدسات الماكرو تأتي عادة بفتحات عدسة كبيرة، كما أنها تستطيع أيضا التركيز من على مسافات بعيدة، فتعتبر عدسة الماكرو من أفضل العدسات لتصوير الأشخاص أو (البورتريه) نظرا لقدرتها على إظهار الهدف المراد تصويره بشكل حاد ومعزول تمام عن الخلفية.
بورتريه تم التقاطه بعدسة Nikkor Macro
105mm/2.8
-
عدسة عين السمكة (Fisheye):
صورة لمسجد الشيخ تم التقاطها باستخدام عدسة عين
السمكة
ذات أبعاد كاريكاتيرية.
-
عدسات الإمالة (Tilt-Shift):
هذا النوع من العدسات باهظ الثمن، نظرا لتركيبة العدسة ومكوناتها
التي تختلف غيرها من العدسات، و لكن إذا كنت من هواة التصوير المعماري وبالتحديد
المباني العالية، فلامناص من اقتناء هذا النوع من العدسات.فعند استعمال عدسة معيارية، فعادة ما يتطلب منك إمالة جسم الكاميرا للخلف لاحتواء كامل ارتفاع المبنى ضمن الإطار وهو ما ينتج عنه صورة يبدو فيها المبنى مائلا للخلف، و لكن باستخدام عدسة الإمالة بالامكان تفادي هذه النقطة عبر إبقاء الكاميرا مستقيمة ومتوازية مع المبنى، واستعمال عناصر العدسة الأمامية المتحركة عوضا عن ذلك لاحتواء المبنى بأكمله ضمن الإطار وهو ما سوف ينتج صورة عمودية للمبنى بخطوط متوازية.
هذا النوع من العدسات بات أيضا يستخدم من قبل مصوري البورتريهات لإنتاج صور مبتكرة وذلك عبر السيطرة على مستوى الحدة و العزل في أجزاء مختلفة من الصورة.

0 تعليقات
أضف تعليق