
الخيانة صعبة .. بل هي من أكثر الأمور إيلاما التي يمكن إن يتعرض لها الإنسان في حياته، وهي على أنواع .. فهناك خيانة الأمانة .. وخيانة الصديق .. وخيانة العائلة .. وخيانة الوطن .. وهذه الأخيرة تعد الأبشع عند معظم الأقوام والشعوب، لذا لا عجب أن تصل عقوبتها إلى الإعدام في قوانين الكثير من الأمم. لكننا اليوم لن نتحدث عن خونة الأوطان .. لأنهم كثيرون وما عادوا
يخجلون .. بل سنحدثكم عن الخيانة الزوجية، سنقص على أسماعكم حكايات واقعية
عن زوجات مضين في درب الخطيئة إلى مداه الأبعد، فلم يكتفين بخيانة شريك
حياتهن وسلب شرفه .. بل تمادين في غيهن إلى درجة قتله وسلب روحه. لكن قبل
أن نمخر معا عباب هذا المستنقع الآسن، وقبل أن نزكم أنوفكم برائحة العفن
المتسربة عن قصصنا لهذا اليوم .. قبل ذلك كله، ولكي لا نحيد عن درب الحياد
والإنصاف، علينا أن لا ننسى .. ان معشر الرجال ..ان صفحتهم في مجال
الخيانة الزوجية هي في الحقيقة أشد سوادا من ليلة غاب عنها القمر، وبأن
مقابل كل امرأة خائنة هناك ثلاث إلى أربع خونة من الرجال، لذا قبل أن نشمر
عن سواعدنا ونقذف حواء بأحجارنا .. فلنتذكر أولا .. من منا بلا خطيئة؟.
الخيانة الزوجية
بارعات في استغفال الزوج
الخيانة الزوجية هي سلوك بشري خضع للعديد من البحوث والدراسات
الاجتماعية والنفسية قديما وحديثا. وبحسب بعض هذه الدراسات المعاصرة فأن
نسبة الخيانة الزوجية تتراوح ما بين 20 – 25 % من بين جميع الأزواج.
والرجال عموما أكثر ميلا للخيانة من النساء، لكن لا يمكن اعتبار ذلك من
المسلمات لأن الرجال عادة ما يكونون أكثر انفتاحا في الحديث عن علاقاتهم
الغرامية بينما النساء أكثر كتمانا وتحرجا وحيطة في كشف أسرارهن ومغامراتهن
الجنسية، وهو ما يؤثر حتما على نتائج العينات الإحصائية.
والخيانة نوعان : خيانة جنسية .. وخيانة عاطفية ، النوع الأول واضح من عنوانه، فهو يتضمن ممارسة الجنس. أما الثاني فلا يعدو عن كونه ضربا من ضروب الإعجاب والغرام العاطفي، وقد أطلق عرب الجاهلية على هذا النوع أسم الحب العذري، وهو حب لا يخلو من طرافة بحسب بعض الكتب التراثية العربية، فبموجبه يقتسم الزوج والعشيق جسد الزوجة، فيكون نصيب الزوج ممتدا من منطقة السرة إلى القدم، فيما يمتد نصيب العشيق من السرة إلى الرأس!!. وقد كان عرب الجاهلية يحترمون الحب العذري ولا يرون به بأسا، أما اليوم فأغلب الناس لا يفرقون بين الخيانة الجنسية والخيانة العاطفية، فكلاهما مر. إذ إن إعجاب الزوجة برجل آخر قد يكون جارحا ومؤلما بالنسبة لبعض الأزواج بنفس القدر الذي تؤلم فيه الخيانة الجنسية، وهناك أزواج يغضبون لمجرد أعجاب زوجاتهم بممثل أو مطرب معين.
والخيانة نوعان : خيانة جنسية .. وخيانة عاطفية ، النوع الأول واضح من عنوانه، فهو يتضمن ممارسة الجنس. أما الثاني فلا يعدو عن كونه ضربا من ضروب الإعجاب والغرام العاطفي، وقد أطلق عرب الجاهلية على هذا النوع أسم الحب العذري، وهو حب لا يخلو من طرافة بحسب بعض الكتب التراثية العربية، فبموجبه يقتسم الزوج والعشيق جسد الزوجة، فيكون نصيب الزوج ممتدا من منطقة السرة إلى القدم، فيما يمتد نصيب العشيق من السرة إلى الرأس!!. وقد كان عرب الجاهلية يحترمون الحب العذري ولا يرون به بأسا، أما اليوم فأغلب الناس لا يفرقون بين الخيانة الجنسية والخيانة العاطفية، فكلاهما مر. إذ إن إعجاب الزوجة برجل آخر قد يكون جارحا ومؤلما بالنسبة لبعض الأزواج بنفس القدر الذي تؤلم فيه الخيانة الجنسية، وهناك أزواج يغضبون لمجرد أعجاب زوجاتهم بممثل أو مطرب معين.
مبررات الخيانة
تحتضن زوجها بيد وتقرأ رسائل عشيقها بالأخرى
أما مبررات الخيانة فهي كثيرة .. فالخونة بارعون في اختراع المبررات والحجج! .. كانعدام التفاهم والإهمال والسفر وغياب العاطفة والمشاكل المادية والشعور بالممل والرغبة بتجريب شيء جديد واختلاف السن والأمراض الجنسية ومحاولة تقليد الآخرين وإمضاء وقت طويل مع الجنس الآخر بحكم العمل أو الدراسة .. الخ .. وبطبيعة الحال فأن هذه الأسباب تكون لا ريب مؤثرة، لكن بعضا من الدراسات الحديثة ترى بأن السلوك الجنسي والعاطفي للبشر لا يخضع عموما للمبررات، فهناك أزوج أكثر ميلا للخيانة بغض النظر عن المبررات، وهناك أزواج لا يخونون بالرغم من وجود المبرر. الأمر برمته قد يتعلق بالجرأة والتكوين النفسي والاجتماعي للزوج أو الزوجة. فعلى سبيل المثال، يكون سفر الزوج للعمل في الخارج وغيبته الطويلة مبررا للخيانة لدى العديد من النساء، لكن ليس جميع الزوجات اللائي يغيب عنهن أزواجهن خائنات .. البعض .. والبعض فقط يقدمن على ذلك، فالعامل الديني والقيود الاجتماعية والخوف من الفضيحة والحرص على سمعة عائلتها وأطفالها .. الخ .. كل هذه الأمور تكون بمثابة المكابح لميول معظم النساء. ولهذا السبب بالذات يكون الرجال أكثر جرأة وانفتاحا في خيانتهم لزوجاتهم، فهم لا يملكون نفس تلك المكابح
أما مبررات الخيانة فهي كثيرة .. فالخونة بارعون في اختراع المبررات والحجج! .. كانعدام التفاهم والإهمال والسفر وغياب العاطفة والمشاكل المادية والشعور بالممل والرغبة بتجريب شيء جديد واختلاف السن والأمراض الجنسية ومحاولة تقليد الآخرين وإمضاء وقت طويل مع الجنس الآخر بحكم العمل أو الدراسة .. الخ .. وبطبيعة الحال فأن هذه الأسباب تكون لا ريب مؤثرة، لكن بعضا من الدراسات الحديثة ترى بأن السلوك الجنسي والعاطفي للبشر لا يخضع عموما للمبررات، فهناك أزوج أكثر ميلا للخيانة بغض النظر عن المبررات، وهناك أزواج لا يخونون بالرغم من وجود المبرر. الأمر برمته قد يتعلق بالجرأة والتكوين النفسي والاجتماعي للزوج أو الزوجة. فعلى سبيل المثال، يكون سفر الزوج للعمل في الخارج وغيبته الطويلة مبررا للخيانة لدى العديد من النساء، لكن ليس جميع الزوجات اللائي يغيب عنهن أزواجهن خائنات .. البعض .. والبعض فقط يقدمن على ذلك، فالعامل الديني والقيود الاجتماعية والخوف من الفضيحة والحرص على سمعة عائلتها وأطفالها .. الخ .. كل هذه الأمور تكون بمثابة المكابح لميول معظم النساء. ولهذا السبب بالذات يكون الرجال أكثر جرأة وانفتاحا في خيانتهم لزوجاتهم، فهم لا يملكون نفس تلك المكابح
الكثيرة
التي تقيد المرأة
والخيانة تكون أحيانا خارجة عن كل مبرر .. ببساطة انه العشق والغرام .. والمزاج والنزوة .. يمكن للجميع أن يقعوا فريسة سهلة لهذه الأمور، خصوصا عندما تكون مكابحهم ضعيفة أو معطلة. وهناك الكثير من القصص والحكايات عن العلاقات والخيانات التي لا يحكمها أي مبرر أو منطق، فعلى سبيل المثال، حدثني شاب وسيم ولعوب من معارفي عن علاقة طويلة جمعته بسيدة متزوجة، قال بأنه تعرف عليها من خلال مراجعتها للدائرة التي يعمل فيها وبأنه لم يكن يعلم شيئا عن حياتها الخاصة ، فالعلاقة بينهما لم تتعدى حدود الفراش. لكنها أثارت فضوله لأنها كانت تأتيه في كل مرة وهي تقود أحدث وأفخر السيارات، وقد دفعه فضوله يوما لسؤالها عن حياتها الشخصية ومبررات خيانتها لزوجها. فامتقع لونها ونهضت تلملم ملابسها على عجل وهي في غاية الانزعاج ثم أخبرته قبل أن تغادر بأنها ستجيبه على سؤاله لكنها المرة الأخيرة التي سيراها فيها لأنها تكره الإنسان الفضولي و"الحشري" – ما شاء الله على الأخلاق! - ، أخبرته بأن زوجها إنسان مثقف وطيب وحنون يحبها ويحترمها وهي تحبه أيضا .. وبأن حياتهما المادية والاجتماعية والجنسية ممتازة ولديهما أطفال أصحاء وفي غاية الجمال .. وبأن المسألة برمتها هي مسألة مزاج لا أكثر!.
آثار مدمرة
للخيانة آثار مدمرة
الخيانة الزوجية أثارها مدمرة على العائلة ككل، ولعل أكثر الخيانات
إيذاء هي تلك التي تنجب الزوجة خلالها من عشيقها ثم تنسب الطفل إلى زوجها
على غفلة منه، وهي للعلم ليست بحالة نادرة، فبحسب بعض الإحصاءات فأن ما بين
2 – 4 % من جميع الأطفال هم ليسوا من صلب آبائهم. والخيانات غالبا ما
تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه، كالفضيحة والتشهير والطلاق والضرب والقتل ..
وحتى إلى الجنون، فقد عرفت في شبابي رجلا مجنونا يمضي في الطرقات بأسمال
بالية وهو يهذي ويضرب على رأسه، وقد أخبرني بعض كبار السن بأن هذا الشخص لم
يكن مجنونا، لكنه فقد عقله بعدما أمسك بزوجته مع أبيه في فراش واحد.
أخيرا فأن الخيانة الزوجية تحدث في جميع المجتمعات .. قديما وحديثا .. كان هناك دوما أزواج وزوجات خونة، وكتب الدين والتراث العربية تضم العديد من الروايات بهذا الشأن، فالزنا ذكر صراحة في القرآن الكريم وفي الأحاديث الشريفة، وذكر أيضا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لكن نسبة الخيانة تختلف حتما في مجتمعاتنا الشرقية عن تلك الموجودة في الغرب، ليس لأن رجالنا مؤمنون معصومون ولا لأن نساءنا عفيفات مصونات، فالبشر متشابهون من ناحية الشهوات والغرائز سواء كانوا في اليابان أو السويد أو الشرق الأوسط أو أمريكا، لكنها الثقافة والقيود هي التي تختلف. أما مبررات خونتنا فلا تختلف كثيرا عن مبررات بقية الخونة في العالم، لكن يمكن إضافة مبرر الزواج الإجباري إليها. ولولا الملامة، ولولا ما رسمناه للموقع من خط عام قائم على عدم التطرق للشؤون العربية الدينية والسياسية والجنسية .. لولا ذلك كله لأتيناكم بقصص خائنات قاتلات عربيات تجعل الولدان شيبا. ولمن أراد مثل ذلك فدونه صفحات الحوادث على الانترنت وفي الجرائد
والمجلات العربية
ختاما
الزواج كالبطيخة .. وعذرا على هذا الوصف والتشبيه "السوقي" .. لكنها حقيقة قالها أجدادنا منذ القدم. فالبطيخ فيه الرديء والجيد، ويصعب معرفة ما بداخله إلا بعد شراءه وشقه، أي بعد فوات الأوان للأسف. والزواج أيضا في الرديء والجيد، ويصعب معرفة نتائجه إلا بعد فوات الأوان للأسف ..
نسأل الله أن يرزقكم بطيخا أحمر .. حلو كالسكر ..
أخيرا فأن الخيانة الزوجية تحدث في جميع المجتمعات .. قديما وحديثا .. كان هناك دوما أزواج وزوجات خونة، وكتب الدين والتراث العربية تضم العديد من الروايات بهذا الشأن، فالزنا ذكر صراحة في القرآن الكريم وفي الأحاديث الشريفة، وذكر أيضا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لكن نسبة الخيانة تختلف حتما في مجتمعاتنا الشرقية عن تلك الموجودة في الغرب، ليس لأن رجالنا مؤمنون معصومون ولا لأن نساءنا عفيفات مصونات، فالبشر متشابهون من ناحية الشهوات والغرائز سواء كانوا في اليابان أو السويد أو الشرق الأوسط أو أمريكا، لكنها الثقافة والقيود هي التي تختلف. أما مبررات خونتنا فلا تختلف كثيرا عن مبررات بقية الخونة في العالم، لكن يمكن إضافة مبرر الزواج الإجباري إليها. ولولا الملامة، ولولا ما رسمناه للموقع من خط عام قائم على عدم التطرق للشؤون العربية الدينية والسياسية والجنسية .. لولا ذلك كله لأتيناكم بقصص خائنات قاتلات عربيات تجعل الولدان شيبا. ولمن أراد مثل ذلك فدونه صفحات الحوادث على الانترنت وفي الجرائد
والمجلات العربية
ختاما
الزواج كالبطيخة .. وعذرا على هذا الوصف والتشبيه "السوقي" .. لكنها حقيقة قالها أجدادنا منذ القدم. فالبطيخ فيه الرديء والجيد، ويصعب معرفة ما بداخله إلا بعد شراءه وشقه، أي بعد فوات الأوان للأسف. والزواج أيضا في الرديء والجيد، ويصعب معرفة نتائجه إلا بعد فوات الأوان للأسف ..
نسأل الله أن يرزقكم بطيخا أحمر .. حلو كالسكر ..
0 تعليقات
أضف تعليق