
غالباً ما نتساءل عن الهموم والمشاغل التي أبعدتنا عن أصدقائنا
وزملائنا السابقين. الحياة مليئة بالواجبات والعمل مما يجعل الاهتمام
بعلاقاتنا مع أصدقاء عرفناهم سابقاً أمراً صعباً. لكن الحنين لهذه العلاقات
هو مؤشر قوي على أهمية هذه العلاقات بالنسبة لنا، وربما يكون حافزاً
لاعادة إحيائها. لكن مالطريقة؟
قبل أن نتحدث عن إحياء العلاقات القديمة لا بد من التحدث عن كيفية
الابتعاد عن من نعرفهم. في الحقيقة لا أحد يريد أن يبتعد عن شخص يحبه، لكن
هذا يحصل في بعض الأحيان لاسباب كثيرة. ربما من باب التجديد أو من باب تجنب
المشاكل أو لعدم توفر الوقت. لكن عندما تحس بأن لديك رغبة في الابتعاد عن
شخص ما، يجب أن تتأكد بأنك تبتعد عنه بشكل سليم، دون ضغينة أو كراهية، دون
مشكلة أو شجار. غالباً ما يتذكر الانسان آخر لحظة قضاها مع شخص، لذا إذا
أردت الابتعاد في مرحلة ما، احرص على أن تكون آخر ذكرى تركتها ذكرى جميلة.
الآن عندما تجد نفسك تحن إلى شخص ما وتريد أن تعيد علاقتك معه، تجد نفسك
محرجاً إذا كان فراقكما سيئاً ومتحمساً إذا كان فراقكما جيداً. مهما يكن
حماسك للموضوع قد تصطدم بعقبة الحاجز النفسي، هل يجب أن أخطو الخطوة الأولى
نحوه أم يتوجب عليه أن يخطو الخطوة الأولى نحوي.
اخطو الخطوة الأولى دون خوف، فلا أجمل من استعادة صديق فرقت بينكما
الحياة. قد تخاف من أن خطوتك الأولى قد تقابل بنفور، لكن هذا الخوف غير
مبرر. خاصة وأنه في معظم الحالات قد تقابل خطوتك بردة فعل ايجابية أكثر
بكثير مما تتوقع.
الآن وقد تحررت من الأحكام المسبقة على محاولاتك للتقرب من أشخاص
عرفتهم، استغل المناسبات العامة لاحياء العلاقات معهم. تهنئة بالعيد، تهنئة
بالنجاح، ... كلها أمور تبث البهجة في النفوس وتجعل حظوظ احياء العلاقة
أكبر.
ليكن هذا العام الجديد فرصة لاحياء علاقات، الاتصال بأصدقاء، والعودة لذكريات جميلة.
كل عام وأنتم بخير
0 تعليقات
أضف تعليق