العلاج السلوكي :
يشترك العلاج النفسي
السلوكي في كثير من أوجه الشبه مع العلاج النفسي المعرفي لكنه يركز على
العواقب الطيبة والوخيمة الكامنة وراء جميع التصرفات.
إن النظرية الأساسية وراء
العلاج السلوكي تتمثل في معرفة كيفية التصرف بطرق معينة لأنك كوفئت في
الماضي نتيجة التصرف بهذا الشكل, فجميع التصرفات مكتسبة أو تخضع للظروف من
خلال التدعيم الإيجابي، ويمكن محوها واستبدالها بسلوكيات مختلفة من خلال
التدعيم الإيجابي .
وفي هذا النوع من العلاج،
قد تقدم المعاونة للمرضى لأداء التمرين المتكرر على سلوك يخافون منه ومن
خلال ذلك، يدعمون بشكل إيجابي قدرتهم على التحكم فيه .
على سبيل المثال، إذا
رفض طفل الذهاب لفراشه في الموعد وظل مستيقظاً حتى يحظى بالانتباه، فإن
المعالج النفسي قد يصمم خطة متعددة الأجزاء. فهناك مكافأة، مثل قراءة حكاية
قبل النوم، تقدم للطفل كجائزة إذا تعاون في مسألة موعد النوم, كذلك قد
يلجأ المعالج لأسلوب التدعيم السلبي .
العلاج المعرفي :
يقوم العلاج المعرفي على
فكرة أن الأفكار الخاطئة تسبب مشاعر غير بهيجة, وفي العلاج المعرفي، يتم
تلقين الشخص كيف يعيد تأويل وتفسير المواقف التي حدثت له بأساليب أكثر
إيجابية, ويحتاج هذا العلاج عادة أقل من 6 شهور من الجلسات الأسبوعية،
يعقبها في بعض الأحيان 6 – 12 شهراً أخرى من اللقاءات الشهرية .
وقد يطلب منك التدريب
على مواقف معينة ووصف أفكارك ومشاعرك وبهذه الطريقة، يكشف الغطاء عن
الأفكار التي نبتت لديك بشكل اعتيادي حتى تستطيع أن ترى أنها كانت أفكاراً
مبالغاً فيها .
فعلى سبيل المثال، قد
يتجنب شخص خجول تحية شخص يعرفه عندما يلقاه في الطريق، إذ يشعر بالقلق
ويرغب في تفادي الحرج والضرر, ومعرفياً قد يتوقع هذا الشخص موقفاً يتعرض
فيه للزجر والتعنيف، ولهذا فإنه يتجنب أي لقاء, ولكن عن طريق فهم الأفكار الكامنة وراء المشاعر، يستطيع الشخص إعادة تفسير الموقف والتصرف بشكل مختلف .
0 تعليقات
أضف تعليق