عشبة يوحنا, الأخيناسيا,
فلفل الكاوة, كف مريم , الجنكة و الثوم من الأعشاب التي يمكنها معالجة
الكثير من المشاكل الصحية و بفعالية و أمان أكثر من العقاقير التقليدية .
عشبة يوحنا (St John's wort) :
إنها عشبة جيدة لمعالجة
الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل وتعزيز جهاز المناعة, وقد ازدادت شعبيتها
كثيراً خلال العقد الماضي بعدما كشفت الدراسات عن تأثيراتها الشبيهة
بمضادات الاكتئاب التقليدية، ولكن من دون التأثيرات الجانبية, إلا أن تناول
هذه العشبة قد يفضي إلى حالات حمل غير مرغوبة, كما صدر في العام 2000
تقرير يشير إلى أن استعمال عشبة يوحنا يخفف من فاعلية بعض الأدوية الموصوفة
بما في ذلك حبوب منع الحمل .
ونُصح جميع الذين
يتناولون أدوية لصداع الشقيقة أو الاكتئاب أو نقص المناعة البشرية
بالامتناع عن تناول هذه العشبة. من جهة أخرى، تبين أن هذه العشبة تؤثر
أيضاً في فاعلية مضادات التشنج وأدوية الربو ومضادات الجلطات الدموية
وأدوية القلب والأدوية الموصوفة للحؤول دون رفض الجسم للأعضاء المزروعة .
والواقع أن المشكلة تكمن
في قدرة العشبة على إزالة السموم. فهي تحفز إنتاج أنزيم في الكبد يعطل
مفعول العقاقير فور تناولها, في أي حال، أطلعي الطبيب على كل الأدوية التي
تأخذينها قبل الشروع في استعمال عشبة يوحنا.
الأخيناسيا (Echinacea) :
إنها عشبة جيدة لمحاربة
الزكام والانفلونزا وتحسين جهاز المناعة, وقد وجدت دراسة حديثة أن تناول
الأخيناسيا فور ظهور أولى عوارض الزكام يمكن أن يخفف من أمد العوارض إلى
الثلث, لكن تأثير الأخيناسيا في جهاز المناعة قد يعطي عكس النتائج المرجوة .
فقد قيل إن تناول هذه
العشبة يحفز عمل فيروس نقص المناعة البشرية, كما أثيرت الشكوك حول استعماله
في أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الأكزيما, فثمة خوف من أن تفاقم
الأخيناسيا يعني الاستجابة الشاذة للجسم. لكن العلماء يؤكدون أن الأخيناسيا
تجعل جهاز المناعة طبيعياً، ولا تجعل جهاز المناعة الشاذ أسوأ حالاً
فلفل الكاوة (Kava Kava) :
إنه جيد لتحفيز الاسترخاء
والتخفيف من القلق والضغط والأرق, وكشفت الدراسات أن للكاوة تأثيرات مهدئة
شبيهة بمهدئات البنزوديازبين، ولكن من دون التسبب بالإدمان, غير أن بعض
التقارير الصادرة عام 2001 ربطت بين تناول فلفل الكاوة وأكثر من 25 حالة من
الضرر الوخيم في الكبد، ولاسيما في ألمانيا وسويسرا .
لذا، نصح الأطباء الشعب
بالتوقف عن تناول المكملات المحتوية على هذه العشبة وطلبوا من الصانعين
والموزعين سحبها من الأسواق, لكن لا داعي للهلع إذا كنت تتناولين الكاوة في
الوقت الحاضر .
صحيح أن حالات الضرر في
الكبد عند مستخدمي الكاوة خطيرة جداً، لكنها لا تزال نادرة, ويقول الأطباء
إن معظم الضحايا كانوا يتناولون أيضاً عقاقير تؤثر في وظيفة الكبد، مثل
الباراسيتامول وبعض العقاقير الموصوفة مثل مهدئات الأعصاب وعلاجات اضطرابات
الجهاز الهضمي .
كف مريم (Agnus Castus) :
هذه العشبة جيدة لتنظيم
الهورمونات الأنثوية, وهي تستعمل عموماً للتخفيف من عوارض سن اليأس،
ولاسيما الصداع والتهيج وانتفاخ الثديين, فقد تبين أن أكثر من نصف النساء
اللواتي تناولن العشبة لاحظن تحسناً ملحوظاً في عوارض سن اليأس .
لكن لا يجدر بك تناول هذه
العشبة مع العقاقير المحتوية على البروجيسترون, فعشبة كف مريم تحتوي على
مركبات شبيهة بالهورمونات الجنسية، ولا فائدة بالتالي من تناولها مع بقية
عقاقير الهورمونات لأن العقار الموصوف يبطل مفعول العشبة .
كما أن تناول هذه العشبة بمقادير كبيرة (أكثر من 3 غرامات يومياً) قد يسبب التنمل في البشرة ويخفض الطاقة الانفعالية .
الجنكة (Ginkgo Biloba) :
هذه العشبة جيدة لتحسين
الذاكرة والتركيز ووظائف الدماغ والدورة الدموية, ويعتقد إن نتائجها الجيدة
تعزى أساساً إلى مضادات التأكسد القوية ولبنيات التربين (terpene
lactones) التي تحسن تدفق الدم, كما كشفت دراسة عام 1999 أن الجنكة فعالة
في إبطاء التقهقر العقلي أثناء المعاناة من العته .
إلا أن دراسة بريطانية
نشرت عام 2001 أكدت أن الجنكة غير فعالة في معالجة طنين الأذنين، على رغم
الآمال الكبيرة التي عقدت عليها في هذا الشأن, كما تكشف الجنكة عن تأثير
مضاد للتخثر في الدم، مما يعني ضرورة عدم تناولها مع العقاقير المضادة
للتخثر .
الثوم (Garlic) :
إنه جيد لردع مختلف
الأمراض، بدءاً من الزكام وصولاً إلى مرض القلب والسكتات والسرطان وحتى
الملاريا, وقد أثبتت التجارب السريرية أن مكملات الثوم، المحتوية على مكوّن
الأليسين النشط، فعالة في خفض مستوى الكولسترول وضغط الدم المرتفع, لكن
إذا كنت تعانين الحساسية تجاه الثوم، يمكن أن تصابي بتشنجات قوية في
المعدة, كما أن تأثير الثوم المضاد لتخثر الدم قد يكون خطيراً .
من جهة أخرى، وجدت دراسة
أميركية نشرت عام 2001 أن العلاجات العشبية قد تزيد خطر بعض المضاعفات
الخطيرة أثناء الجراحة, لذا يوصى المرضى عموماً بالتوقف عن تناول الثوم قبل
سبعة أيام على الأقل من موعد الجراحة .
في أي حال، يجدر بك إبلاغ
الطبيب بأي دواء عشبي تتناولينه قبل الخضوع لأي عملية جراحية, فبعض
الأشخاص لديهم حساسية تجاه الثوم، لكن النباتات كلها قد تسبب حساسية .
0 تعليقات
أضف تعليق